JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

هيرفي رينارد يفاجئ الجميع: يرغب في العودة إلى أفريقيا بعد تجربته مع المنتخب السعودي! 🌍🔥





 كان هيرفي رينارد يقف على أرض الملعب، الشمس الإفريقية تلفح وجهه، لكنه لم يشعر بالحرارة. كان يشعر بشيء آخر، شيء أقوى، شيء يشبه الحنين. لقد حقق الكثير في هذه القارة، قاد منتخبات إلى منصات التتويج، وشهد أفراحاً وأحزانًا، وصنع ذكريات لا تُنسى. الآن، وهو يقود المنتخب السعودي، كان يشعر بأن جزءاً منه لا يزال متعلقًا بإفريقيا.


في ليالي الرياض الهادئة، كان هيرفي يتصفح الصور القديمة على هاتفه. صور لمنتخبات زامبيا وكوت ديفوار والمغرب. وجوه اللاعبين، ابتساماتهم، دموعهم، كل ذلك كان يعود إليه بوضوح. كان يتذكر الأجواء الحماسية في المباريات، الشغف الذي كان يراه في عيون الجماهير، الإيمان الذي كان يزرعه في نفوس لاعبيه.


"إفريقيا تناديني دائمًا"، همس لنفسه ذات ليلة. لم يكن يتحدث عن مجرد عمل، بل عن شعور عميق بالانتماء. لقد اكتشف في إفريقيا شغفًا باللعبة لم يجده في أي مكان آخر. كان هناك سحر خاص في طريقة لعبهم، في روحهم القتالية، وفي الألوان التي تزين المدرجات.


في أحد الأيام، وبعد تدريب شاق للمنتخب السعودي، جلس هيرفي مع أحد مساعديه، وهو شاب سعودي طموح يدعى خالد.


"ما الذي تفكر فيه يا مدرب؟" سأل خالد، ملاحظًا نظرة هيرفي الشاردة.


تنهد هيرفي وقال: "أفكر في إفريقيا يا خالد. أشعر بأنني تركت شيئًا هناك، أو ربما تركت شيئًا هناك هو الذي لم يتركني."


ابتسم خالد وقال: "لقد حققت إنجازات عظيمة في إفريقيا، وهذا أمر لا يمكن إنكاره. ولكنك الآن تحقق إنجازات هنا أيضًا. المنتخب السعودي ينمو تحت قيادتك."


"هذا صحيح"، وافق هيرفي، "وأنا ممتن جدًا لهذه الفرصة. لكنني أعتقد أن قلبي لديه مكان خاص لإفريقيا. ربما في المستقبل، عندما تنتهي مهمتي هنا، سأعود. ربما لقيادة منتخب آخر، أو ربما لمشروع مختلف تمامًا."


نظر خالد إلى هيرفي بإعجاب. كان يعرف أن رينارد ليس مجرد مدرب، بل هو شخص يؤمن بالرحلة، وبالتحديات الجديدة، وبالقدرة على إلهام الآخرين.


"أتمنى أن يتحقق ذلك يا مدرب"، قال خالد. "إفريقيا بحاجة إلى مدربين مثلك."



مرت الأيام، وحقق المنتخب السعودي نجاحات متتالية تحت قيادة رينارد. ولكن في كل مرة كان يسمع فيها عن بطولة إفريقية، أو يشاهد مباراة للمنتخبات الإفريقية، كان قلبه يخفق بقوة. كان يتخيل نفسه مرة أخرى على الخطوط، يوجه لاعبين بوجوه متألقة، ويحتفل مع جماهير تهتف باسمه.


في إحدى الليالي، تلقى هيرفي اتصالاً من صديق قديم في الكاميرون. تبادلا الحديث عن كرة القدم، وعن الحياة، وعن الذكريات.


"هيرفي، هل ستعود يومًا ما؟" سأل صديقه.


"لا أعرف متى، ولكنني بالتأكيد سأعود"، أجاب هيرفي بثقة. "إفريقيا ليست مجرد قارة، إنها شعور. شعور بالشغف، وبالأمل، وبالحياة. ولا يمكنني أن أتخلى عن هذا الشعور."


كانت تلك الكلمات تلخص كل ما يشعر به. لم يكن الأمر متعلقًا بالمال أو الشهرة، بل كان متعلقًا بالروح. روح كرة القدم التي وجدها في إفريقيا، والتي وجدته هناك.


بعد سنوات، وبعد أن ترك هيرفي بصمته في الكرة السعودية، جاء اليوم الذي استطاع فيه أن يفي بوعده. تلقى عرضًا لقيادة أحد المنتخبات الإفريقية التي طالما أحبها. لم يتردد لحظة.

NameE-MailNachricht