"نحن بحاجة إلى شيء مميز في الهجوم," قال المدرب، وهو يقلب في أوراق أمامه. "أداءنا الموسم الماضي كان جيدًا، لكننا افتقرنا إلى تلك الشرارة الإضافية، تلك السرعة والقدرة على تغيير مجرى المباراة في لحظة."
أومأ رئيس النادي برأسه. "أتفق معك تمامًا. لقد أجرينا بعض التحليلات، وهناك اسم يتردد بقوة في أروقتنا. كريم أديمي."
توقف الجميع للحظة، ثم بدأ الحديث يتصاعد. أديمي، الشاب الألماني ذو الـ 23 عامًا، كان قد أثبت نفسه كموهبة استثنائية في بوروسيا دورتموند. سرعته الخارقة، مهاراته الفردية، وقدرته على إنهاء الهجمات جعلته مطمعًا للكثير من الأندية الأوروبية الكبرى.
"إنه يمتلك كل ما نبحث عنه," تابع المدرب. "الشباب، الشغف، والقدرة على التطور. تخيلوا سرعته وهو ينطلق في المساحات خلف خطوط دفاع الخصم في كامب نو. سيشكل رعبًا حقيقيًا."
كانت هناك بعض التحفظات. أديمي ما زال شابًا، وقد يحتاج إلى وقت للتأقلم مع دوري جديد وثقافة جديدة. لكن الإمكانيات كانت واضحة.
"عقده مع دورتموند ينتهي في صيف 2027," قال أحد المسؤولين، وهو يشير إلى تقرير. "هذا يعني أنه في الصيف القادم، سيكون لديه عام واحد متبقي في عقده. هذا يعطينا أفضلية كبيرة في المفاوضات. قد لا يكون دورتموند مستعدًا لخسارته مجانًا بعد عام، مما يفتح الباب أمام صفقة بسعر معقول."
بدأت التحركات الأولية. تم تكليف كشافة النادي بمراقبة أديمي عن كثب، وتحليل أدائه في كل مباراة، وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن شخصيته وطموحاته. في الوقت نفسه، بدأت الاتصالات غير الرسمية مع وكيل أعمال اللاعب.
كانت الأخبار تتسرب ببطء إلى وسائل الإعلام، مما أشعل حماس جماهير برشلونة. صور أديمي وهو يرتدي قميص برشلونة بدأت تظهر على منصات التواصل الاجتماعي، وتكهنات حول سعره المستقبلي أصبحت حديث الساعة.
في ألمانيا، كان دورتموند يدرك أن نجمه الشاب محط أنظار الجميع. لكنهم كانوا يأملون في الاحتفاظ به لأطول فترة ممكنة، أو على الأقل الحصول على عائد مالي كبير جدًا إذا قرروا بيعه.
عادت بعثة برشلونة من رحلة استكشافية في أوروبا، وكان التقرير النهائي عن أديمي إيجابيًا للغاية. "إنه لاعب لا يمكن تفويته," قال رئيس الكشافة. "طاقته، إصراره، وقدرته على التعلم السريع تجعله استثمارًا مثاليًا للمستقبل."
بدأت المفاوضات بشكل جدي. قدم برشلونة عرضًا أوليًا، لكن دورتموند اعتبره أقل من القيمة الحقيقية للاعب. كانت هناك فجوة في التقييم، لكن الطرفين كانا يعرفان أن الوقت في صالح برشلونة.
"عام واحد فقط متبقٍ في عقده," كان هذا هو السلاح الأقوى لبرشلونة. بدأوا في الضغط، معتمدين على رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة، وعلى رغبة دورتموند في تجنب خسارة لاعبهم الأبرز مجانًا.
فهل الايام المقبله نرى اللاعب في برشلونه ام تتعاقد المفاوضات